-
الكاتب/ حنين كنعان
- نشر في: ديسمبر 14, 2017
- (03)No comments
متحف اللوفر أبوظبي .. تحفة معمارية فريدة
عندما تسمع مصطلح "الموناليزا" يتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى متحف اللوفر الشهير في باريس، ولكن هل سمعت عن متحف اللوفر أبوظبي؟ في هذا المقال ستجد معلومات مفصلة عن هذا المتحف الذي أبهر العالم بتصميمه.
عن المتحف
"متحف اللوفر أبوظبي" يعد منارة ثقافية جديدة انطلق العمل بها عام 2007، عندما اتحدت دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا لتطوير الثقافة وتجميع الثقافات الإنسانية المشتركة، فكانت نتيجة هذا الاتحاد ثمرة مبهرة وهي متحف اللوفر أبوظبي، وتمت إعارة اسم اللوفر للمتحف لمدة 30 عاماً، وستعرض فيه أعمال فنية مُعارة من عدد من المتاحف الفرنسية لمدة 10 أعوام حتى استكمال المجموعة الدائمة، وسيكون هناك برنامج للمعارض المؤقتة لمدة 15 سنة.
وقد تم افتتاح "اللوفر أبوظبي" في الثامن نوفمبر 2017 ليشكل حلقة وصل بين الفن الشرقي والفن الغربي.
الموقع
يقع المتحف في جزيرة السعديات في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو صرح عالمي استثنائي إنما يعكس رؤية دولة الإمارات الثاقبة واهتمامها بالثقافة وإنجازاتها على مستوى العالم.
التصميم
صمم متحف اللوفر أبوظبي على يد المصمم العالمي الفرنسي جان نوفيل وهو أحد أهم المهندسين المعماريين في الخمسين سنة الأخيرة. ويمتد المتحف على مساحة تصل لـ 24 ألف متر مربع تقريباً، وبتكلفة تقدر ما بين 83 و 108 مليون يورو.
تركزت فكرة نوفيل على تصميم قبة عائمة من الظل والنور تزن حوالي 7500 طن (وهو نفس وزن برج إيفل في باريس)، كما أن هذه القبة مستوحاة من القبة الهندسية والتي تعد سمة مميزة في الهندسة المعمارية العربية، حيث أنها مكونة من 7850 نجماً مكررة بمختلف الأحجام والزوايا في ثماني طبقات مختلفة، تسمح بانسياب أشعة الشمس خلال الثقوب الموجودة في القبة لخلق ما يسمة بـ "شعاع النور". كما أن هذا التصميم مستوحى من أشجار النخيل في أبوظبي والتي تسمح بمرور أشعة الشمس بين ثناياها لتنساب على الأرض وتلطف من حدتها.
الفنون
يتكون المتحف من مجموعة من قاعات العرض التي تسرد حكايا إنسانية متنوعة عبر اثني عشر فصلاً مثيراً، يسلط كل فصل فيها الضوء على مواضيع وأفكار مشتركة بين الأمم البشرية التي تشكلت على مر الزمن، وأسمائها كالتالي:
قاعة العرض الأولى (القرى الأولى)
قاعة العرض الثانية (القوى العظمى الأولى)
قاعة العرض الثالثة (الحضارات والإمبراطوريات)
قاعة العرض الرابعة (الأديان العالمية)
قاعة العرض الخامسة (طرق التبادل التجاري الآسيوية)
قاعة العرض السادسة (من المتوسط إلى الأطلسي)
قاعة العرض السابعة (العالم من منظور جديد)
قاعة العرض الثامنة (في بلاط الأمراء)
قاعة العرض التاسعة (أسلوب جديد في العيش)
قاعة العرض العاشرة (عالم حديث؟)
قاعة العرض 11 (الحداثة موضع تساؤل)
قاعة العرض 12 (منبر عالمي)
ويبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف ما يفوق الـ 600 قطعة فنية تتنوع بين آثار عصور ما قبل التاريخ وحتى إبداعات الفنانين المعاصرين، إلى جانب عدد من القطع المميزة المعارة من أبرز المتاحف في فرنسا.
المعارض
ستشكل المعارض جانباً هاماً من متحف اللوفر أبوظبي، حيث سيقدم المتحف أربع معارض فنية مؤقتة كل عام بالتعاون بين حكومتي إمارة أبوظبي وفرنسا، إضافة إلى جهود شركاء المتاحف الفرنسية والذين يبلغ عددهم 13 شريكاً، وذلك لتقديم أكثر المعارض تميزاً وحصرياً لزوار "اللوفر أبوظبي".
ستتمحور هذه المعارض حول إبراز أوجه التشابه والإلهام بين الحضارات والثقافات والأحداث المشتركة التي تشكلت عبر التاريخ وأثرت على نموها.
متحف الأطفال
وللأطفال جانب مخصص لإشباع فضولهم حول كل ما هو غامض وتعزيز حب التعلم لديهم، حيث يتخذ متحف الأطفال من قلب متحف اللوفر أبوظبي مقراً له. حيث يستضيف المتحف معارض مؤقتة وورش عمل تفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية.
ويمتد متحف الأطفال عبر طابقين وليستقبل أطفالاً ما بين السادسة وحتى الثانية عشر من العمر، ويهدف إلى إلهام الجيل الصغير وتنمية إبداعاتهم من خلال ممارسة تجارب فنية متنوعة والتعرف على أساليب جديدة، كما أنه وجهة مثالية لرحلات المدارس الميدانية أو الزيارات الأسرية.
يعتبر "اللوفر أبوظبي" وجهة سياحية ثقافية عالمية تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الثاقبة، وحرصها على ابتكار كل ما هو مختلف ويقدم الفائدة للمجتمعات الإنسانية.